65.9 مليار دولار مكاسب اقتصادية: التحوّل الرقمي في أدنوك
يعيد السوق الرقمي في أبوظبي تشكيل النمو الصناعي، حيث تلتقي الفرص بالبنية التحتية. يعمل تطبيق "اصنعها مع أدنوك" على إعادة هندسة عملية التوريد، مما يمكّن الشركات من الوصول إلى احتياجات الشراء في الوقت الفعلي. منذ إطلاق برنامج "القيمة المحلية المضافة (ICV)"، ضخت أدنوك 65.9 مليار دولار في الاقتصاد الإماراتي، معزّزةً التصنيع المحلي ومحفّزةً النمو الصناعي الوطني. ومع الاتصال الرقمي في جوهره، يعزّز هذا البرنامج سلاسل الإمداد ويفتح الباب أمام استثمارات جديدة في قطاعات استراتيجية.
ومع انتقال اقتصاد أبوظبي نحو الاكتفاء الذاتي والابتكار، توفر هذه المسارات الرقمية في التوريد ميزة تنافسية للشركات، خاصةً الشركات الصغيرة والمتوسطة والمصنعين الناشئين، من خلال تقليل المخاطر وتعظيم الكفاءة. كما تُبسّط عملية التوريد الرقمية إجراءات تسجيل المورّدين، مما يسمح للصناعات المحلية بالاندماج بسلاسة في سلسلة القيمة الخاصة بأدنوك والاستفادة من فرص إيرادات جديدة.
ارتفاع الرؤية بنسبة 70%: قطاع العقارات يدخل عصرًا جديدًا
مدينة بُنيت على الطموح تعيد تشكيلها الآن التكنولوجيا. يشهد السوق الرقمي في أبوظبي تحوّلًا رقميًا في قطاع العقارات عبر منصة "مضمون" – أول نظام MLS (خدمة إدراج متعددة) في الخليج. من خلال القضاء على الإعلانات المضللة وضمان توثيق جميع القوائم العقارية، عزّزت المنصة الرؤية بنسبة 70%. هذا المستوى من الشفافية يمثل نقلة نوعية، حيث أصبح البحث عن العقارات أسرع، وعمليات البيع أكثر كفاءة بنسبة 40%. ومع وصول المشترين والوسطاء إلى بيانات فورية، يزداد الثقة في السوق وتتخذ قرارات الاستثمار بدقة أكبر. هذا التحوّل يعكس توجهًا أوسع نحو الحوكمة الرقمية، ويعزز مكانة أبوظبي كمركز استثماري عالمي.
صفقات أسرع بنسبة 40%: ثورة الكفاءة في أبوظبي
السرعة هي العملة الجديدة، وسوق أبوظبي الرقمي مصمم لتقديمها. أدت الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تسريع المعاملات السوقية بنسبة 40%، مما خفّض وقت البحث ومكّن الوسطاء من إتمام الصفقات بكفاءة غير مسبوقة. الأمر لا يتعلق بالسرعة فقط، بل بالدقة. ومع بيانات السوق في الوقت الفعلي وقوائم العقارات الموثقة، يكتسب المستثمرون وضوحًا يقلل من الغموض ويعزز الثقة في قراراتهم.
تُعيد هذه الكفاءة المكتشفة تشكيل تجربة العملاء، حيث يواجه المشترون معاملات مدفوعة بالبيانات تُبسّط العملية. ومع تسارع جهود الإمارات نحو رقمنة الصناعات الأساسية، فإن توجّه أبوظبي نحو البنية التحتية الذكية والأتمتة يضع معايير جديدة لاتخاذ قرارات الاستثمار والعقارات. ويشعر بهذا التأثير في جميع القطاعات، من العقارات إلى اللوجستيات، حيث تسدّ التكنولوجيا الفجوة بين المستثمرين والوسطاء والمعنيين الصناعيين.
12 قطاعًا استراتيجيًا تقود توسع أبوظبي الرقمي
من العقارات إلى التصنيع، توسّع أبوظبي حضورها الرقمي في 12 قطاعًا استراتيجيًا. ومع تصاعد مبادرة "اصنعها في الإمارات"، تستعد أكثر من 500 شركة للمشاركة في القمة الصناعية القادمة. ومع تحديد آلاف المنتجات للتصنيع المحلي، من المتوقع أن تعزز هذه الفعالية دور أبوظبي كقائد عالمي في النمو الاقتصادي المدفوع رقميًا.
تتجاوز هذه المبادرة مجرد الإعلانات الاستثمارية، فهي تمثل تحوّلًا أوسع في السياسات الصناعية، حيث يلتقي التخطيط طويل الأمد مع التكيف التكنولوجي السريع. ومع توجّه الشركات للتماشي مع التحول الرقمي الذي تقوده الحكومة، تفتح أبوظبي مجالات جديدة للتعاون بين القطاعات. ويضع التركيز على مرونة القطاع الصناعي الوطني، إلى جانب شراكات رقمية متزايدة، الإمارة في طليعة منظومات الابتكار الإقليمية والعالمية.
خارطة استثمارية بـ 54.5 مليار دولار: الخطوة التالية لأبوظبي
المدينة التي تستثمر في مستقبلها هي المدينة التي تقود. خصصت أبوظبي 54.5 مليار دولار للابتكار الصناعي والتكنولوجي خلال السنوات الخمس القادمة، ما يعزز مكانتها كمركز قوي في التحول الرقمي. سواء في العقارات أو التوريد الصناعي أو الأسواق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقود العاصمة الطريق نحو مستقبل تُعرّف فيه التجارب الرقمية السلسة معايير النجاح الاقتصادي.
ومع تبنّي الحكومة لسياسات صناعية مدفوعة بالتكنولوجيا، لا تقتصر هذه الاستراتيجية على الابتكار فقط، بل تهدف إلى ضمان التنافسية العالمية لأبوظبي. ومع توسّع المبادرات الرقمية في مختلف الصناعات، يضمن توجه الإمارة نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي وتوسيع المدن الذكية الحفاظ على دورها الرائد في الرقمنة الاقتصادية، ووضع معايير جديدة للنمو التقني على مستوى الخليج والعالم.