الأداء القوي للسوق يدفع نمو الأسعار في عام 2024
ويعكس هذا الزخم التوسع الاقتصادي الأوسع في أبوظبي، حيث لعبت تدفقات الاستثمارات، وتطور البنية التحتية، ونمو عدد السكان أدوارًا حاسمة. واستمرت قيود المعروض في الضغط على الأسعار، مع تنافس المشترين والمستأجرين على العقارات المتاحة.
قفزات في الإيجارات السكنية تصل إلى 31% في بعض المناطق
وزاد من حدة ارتفاع الإيجارات محدودية المعروض، حيث تم تسليم 3,004 وحدات سكنية فقط في عام 2024، وهو أقل بنسبة 46% من التوقعات. وعلى الرغم من توقع تسليم 8,500 وحدة جديدة في عام 2025، فإن قوة الطلب تشير إلى استمرار الأسعار المرتفعة.
أسعار المبيعات السكنية ترتفع 11% مع تزايد الإقبال على الضواحي
وكانت مدينة خليفة من أبرز المناطق التي شهدت ارتفاعًا في الأسعار، حيث سجلت زيادة بنسبة 30%، ما يعكس تزايد الاهتمام بالعيش في المناطق الضواحية. ومع ارتفاع التكاليف في المناطق المركزية، أصبحت المناطق المتوسطة والضواحية أكثر جاذبية للسكان الباحثين عن التوازن بين التكلفة ونمط الحياة.
قطاع المكاتب يصل إلى 95% إشغال وسط زيادة الطلب
وارتفعت إيجارات المكاتب الفاخرة بنسبة 11% بسبب محدودية المعروض، خاصةً في سوق أبوظبي العالمي (ADGM) وجزيرة الريم. ومن المتوقع أن يستمر الضغط في السوق خلال عام 2025، رغم إضافة 104,000 متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة، إذ تم تأجير معظمها مسبقًا.
التوقعات المستقبلية: سوق تنافسي مع معروض جديد في 2025
وتواصل رؤية الإمارات 2030 تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، لا سيما في قطاعات المالية والتقنية والسياحة. وتضمن المبادرات الحكومية، ومشاريع البنية التحتية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية، استمرار مكانة أبوظبي كوجهة عقارية عالمية رائدة.
ومع استمرار الطلب القوي، من المرجح أن يواصل المستثمرون والشركات والسكان مشاهدة ارتفاع الأسعار في السنوات القادمة.